فصل: قال ابن قتيبة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



كما قال الأفوه الأودي:
كيف الرشاد إذا ما كنت في ** نفر لهم على الرشد أغلال وأقياد

أعطوا غواتهم جهلًا مقادتهم ** وكلهم في حبال الغي منقاد

{مقمحون} مرفوعة رءوسهم. والقمح: رفع الشيء إلى الفم. وقيل: المقمح: الذي يرفع رأسه فيصوبها إلى ظهره، فيكون خارج الصدر، متطامن ما بين المنكبين، وتلك هيئة البعير إذا رفع رأسه.
{ونكتب ما قدموا} أعمالهم.
{وءاثارهم} سننهم، أي: ما استن بها من بعدهم، كقوله: {ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر}.
{أصحاب القرية} أهل أنطاكية. والرسولان الأولان: تومان وبولص، والثالث: شمعون.
{رجل يسعى} حبيب النجار. كان من بني إسرائيل، وكانت السماء أمسكت، فتطيروا بهم وقتلوهم، فلما رأى حبيب نعيم الجنة، تمنى إيمان قومه بني إسرائيل فقال: {يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي} بأي شيء غفر.
{من جند} لم تحتج إلى جند.
{إن كانت} أي: ما كانت {إلا صيحة}.
{خامدون} ميتون، كالنار الخامدة.
{يا حسرة على العباد} تلقين لهم أن يتحسروا على ما فاتهم.
{وإن كل لما جميع لدينا محضرون} لما بالتخفيف على أن ما صلة مؤكدة، و أن مخففة من المثقلة أي: إن كلًا لجميع لدينا محضرون. وبالتشديد، على أنها بمعنى إلا، وإن بمعنى ما. أي: ما كل إلا جميع لدينا محضرون. و{جميع} في الوجهين تأكيد ل {كل}.
{ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم} يحتمل معنى الإثبات والنفي. الإثبات: أي يأكلون هنيئًا بغير صنعة كالرطب والفواكه، ويصنعون منه بأيديهم أو هو على النفي أي: ليأكلوا ولم يعملوا ذلك بأيديهم.
{نسلخ منه النهار} نخرج منه ضوءه، كما نسلخ الشاة من جلدها.
{والشمس تجري لمستقر لها} لانتهائها وفنائها عند انقضاء الدنيا.
وقيل: لأبعد مغاربها من الأفق، ثم تكر راجعة إليها.
{والقمر} نصبه بتقدير فعل مضمر، كأنه قدرنا القمر قدرناه، فيكون الفعل المضمر قبل القمر معلومًا بالفعل المظهر بعده، هذا هو مذهب سيبويه في قولك: زيدًا ضربته. قال أبو عبيد: لاسيما وقد تقدم القمر ما يمكن أن يعمل في نصبه، وهو نسلخ منه النهار، أي نسلخ النهار، ونقدر القمر.
{قدرناه منازل} هي المنازل المعروفة الثمانية والعشرون.
{كالعرجون القديم} العذق اليابس. والعذق: ما يخرج من قضبان الكرم والنخيل فيدق ويتقوس، والقديم الذي أتى عليه الحول فدق واستقوس.
ولا يعجبنا اختيار المتكلمين لفظة القديم من بين أسماء الله الحسنى، وقد شبه الله بالعرجون بعض خلقه في أضعف حالاته، وجعل القديم من أدق صفاته.
وكذلك قولهم الذات خطأ، لأن صفات الله لا تلحقها تاء التأنيث للمبالغة، لا يقال: علامة، وهو أعلم العالمين.
{لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر} أي: بسرعة سير القمر، كما يرى ذلك في حركتها من المغرب إلى المشرق. فبينا هو يجامع الشمس في الأفق الغربي من أول الشهر، إذ هو يستقبله في النصف منه.
وقال يحيى بن سلام: إن المراد به ليلة البدر، لأنه يبادر في صبيحتها بالمغيب قبل طلوعها.
{ولا الليل سابق النهار} أي: لا يأتي الليل إلا بعد النهار، وقت النهار بتمامه. وسئل الرضا عند المأمون عن الليل والنهار أيهما أقدم وأسبق؟، فقال: النهار، فطلب منه الدليل؟ فقال: أما من القرآن فقوله: {ولا الليل سابق النهار} وأما من الحساب: فخلق الدنيا بطالع السرطان، والكواكب في أشرافها، فيقتضي كون الشمس من الحمل في عاشر الطالع أن يكون في وسط السماء.
{يسبحون} يسيرون بسرعة، ومنه فرس سابح وسبوح. قال الراجز:
ومهمه فيه السراب يسبح

يدأب فيه القوم حتى يطلحوا

وإن غدوا فيه وإن تروحوا

كأنما أمسوا بحيث أصبحوا

{حملنا ذرياتهم} أي آباءهم، سمى الآباء ذرية، لأنه ذرأ الأبناء منهم على طريق تسمية السبب باسم المسبب، كما قال الراجز:
أقبل في المستن من ربابه

أسنمة الآبال من سحابه

{من مثله} من سائر السفن التي هي مثل سفينة نوح. وقيل: هي الزواريق. وقيل: الإبل فإنها سفن البر. قال طرفة:
كأن حدوج المالكية غدوة ** خلايا سفين بالنواصف من دد

وقال المثقب:
وهن كذاك حين قطعن فلجًا ** كأن حمولهن على سفين

يشبهن السفين وهن بخت ** عراضات الأباهر والشئون

{اتقوا ما بين أيديكم} من عذاب الدنيا.
{وما خلفكم} من عذاب الآخرة.
{وهم يخصمون} أي: في متاجرهم ومبائعهم.
{ينسلون} يسرعون. وقيل: يخرجون.
{من مرقدنا} يخفف عنهم بين النفختين فينامون.
{في شغل فاكهون} ناعمون، وذلك الشغل افتضاض الأبكار. وقيل: السماع. والأولى: أن يحمل على كل لذة ونعيم.
قال الفراء: الفكه والفاكه واحد، وهو الرجل الطيب الحديث، الناعم البال. وقال أبو عبيدة: الفكه الذي يتفكه بالطعام، والفاكه صاحب الفاكهة، كالتامر واللابن.
{ما يدعون} يستدعون ويتمنون. {سلام قولًا} أي: ولهم من الله سلام يسمعونه، ومعناه: بشارة الله لهم بسلامتهم أبدًا.
{وامتازوا اليوم} ينفصل فرق المجرمين بعضهم عن بعض.
{جبلًا كثيرًا} خلقًا كثيرًا. والأولى: جبلًا بدليل مؤنثه الجبلة، كقوله: {والجبلة الأولين}. وهذا كما يقال: بعير ذفر، وناقة ذفرة: إذا كانت عظيمة الذفرى. ويجوز أن يكون الجبل جمع جبلة. وأما {جبلًا} بالضمتين، فهي جمع جبيل، مثل: سبيل وسبل.
ومعناه: المجبول: مثل الجريح والقتيل.
{لطمسنا على أعينهم} أعميناهم في الدنيا.
{فاستبقوا الصراط} الطريق.
{فأنى يبصرون} فكيف يبصرون.
{لمسخناهم على مكانتهم} أي: في منازلهم حيث يجترحون المآثم.
{ومن نعمره} نبلغه ثمانين سنة.
{ننكسه} نرده من القوة إلى الضعف، ومن الجدة إلى البلى، ومن الزيادة إلى النقصان.
{مما عملت أيدينا} مما تولينا خلقه، كقوله: {فبما كسبت أيديكم}. وقال الحسن: مما عملت قوانا. واليد: القوة كالأيد والله يتعالى عن أن تحله القوة أو الضعف، ولكن معناه: مما عملت قوانا التي أعطيناها الأشياء من الأمور السماوية والأرضية.
{وهم لهم جند محضرون} أي: في النار، أو عند الحساب. أي: لا يتمكنون من نصرهم وهم حاضرون. تمت سورة يس. اهـ.

.قال الأخفش:

سورة يس:
{يس}.
قال: {يس} يقال معناها يا انسان كأنه يعني النبي صلى الله عليه فلذلك قال: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} لأنه يعني النبي صلى الله عليه وسلم.
{لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّآ أُنذِرَ آبَآؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ}.
وقال: {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّآ أُنذِرَ آبَآؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ} أي: قوم لم ينذر آباؤهم لأنهم كانوا في الفترة. وقال بعضهم {مَّا أُنْذرهُ آبَآؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ} فدخول الفاء في هذا المعنى كأنه لا يجوز- والله أعلم- وهو على الأول احسن.
{قَالُواْ طَائِرُكُم مَّعَكُمْ أَإِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ}.
وقال: {طَائِرُكُم مَّعَكُمْ أَإِن ذُكِّرْتُم} أي: إِنْ ذُكِّرْتُمْ فَمَعَكُمْ طائِرُكُم.
{لاَ الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ الْلَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}.
وقال: {لاَ الشَّمْسُ} فأدخل لا لمعنى النفي ولكن لا ينصب ما بعدها أن تكون نكرة فهذا مثل قوله: {وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ}.
{لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَّا يَدَّعُونَ}.
قوله: {وَلَهُمْ فيها مَّا يَدَّعُونَ}.
{سَلاَمٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ}.
وقال: {سَلاَمٌ قَوْلًا} فانتصب {قَوْلًا} على البدل من اللفظ بالفعل كأنه قال أَقُولُ قَوْلًا وقرأه ابن مسعود {سَلاَمًا} وعيسى وابن أبي اسحاق كذلك نصبوها على خبر المعرفة على.
{وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ}.
وقال: {فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ} أي: منها ما يركبون لأنك تقول: هذهِ دابَّةٌ رَكُوبٌ. والرُكوبُ: هو فعلهم. اهـ.

.قال ابن قتيبة:

سورة يس مكية كلها.
7- {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ} أي وجب.
8- {فَهُمْ مُقْمَحُونَ} المقمح: الذي يرفع رأسه، ويغض بصره. يقال: بعير قامح، وإبل قماح، إذا رويت من الماء وقمحت. قال الشاعر- وذكر سفينة وركبانها-:
ونحن على جوانبها قعود ** نغض الطرف كالإبل القماح

يريد إنا حبسناهم عن الإنفاق في سبيل اللّه بموانع كالأغلال.
9- {وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا} والسد والسّد: الجبل. وجمعها: أسداد. {فَأَغْشَيْناهُمْ} أي أغشينا عيونهم، وأعميناهم عن الهدى. وقال الأسود بن يعفر- وكان قد كف بصره-:
ومن الحوادث لا أبا لك أنني ** ضربت على الأرض بالأسداد

ما أهتدي فيها لمدفع تلعة ** بين العذيب وبين أرض مراد

12- {وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا} من أعمالهم، {وَآثارَهُمْ} ما استن به بعدهم من سننهم.
وهو مثل قوله: {يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ} [القيامة: 13] أي بما قدم من عمله وأخر من أثر باق بعده.
14- {فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ} أي قوينا وشددنا. يقال: عزز منه، أي قوّ من قلبه. وتعزز لحم الناقة: إذ صلب.
18 و19- {قالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ} قال قتادة: يقولون: إن أصابنا شر فهو بكم {قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ} ثم قال: {أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ} تطيرتم بنا؟ وقال غيره: طائركم معكم أين ذكرتم.
والطائر هاهنا: العمل والرزق. يقول: هو في أعناقكم، ليس من شؤمنا. ومثله: {وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} [سورة الإسراء آية: 13]. وقد ذكرناه فيما تقدم.
25- {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} أي فاشهدوا.
34 و35- {وَجَعَلْنا فِيها جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} أي وليأكلوا مما عملته أيديهم ويجوز أن يكون: إنا جعلنا لهم جنات من نخيل وأعناب ولم تعمله أيديهم، ويقرأ: {وما عملت أيديهم} بلا هاء.
36- {سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها} أي الأجناس كلها.
37- {فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ} أي داخلون في الظلام.
38- {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها} أي موضع تنتهي إليه، فلا تجاوزه، ثم ترجع.
39- و{كَالْعُرْجُونِ} عود الكباسة. وهو: الإهان أيضا. و{الْقَدِيمِ} الذي قد أتي عليه حول، فاستقوس ودق. وشبه القمر- آخر لية يطلع- به.
40- {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} فيجتمعا. {وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ} أي لا يفوت الليل النهار، فيذهب قبل مجيئه.
{وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} يعني: الشمس والقمر والنجوم يسبحون، أي يجرون.
42 و44- {فَلا صَرِيخَ لَهُمْ} أي لا مغيث لهم، ولا مجير، {وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتاعًا إِلى حِينٍ} أي إلا أن نرحمهم، ونمتعهم إلى أجل.
29- {يَخِصِّمُونَ} أي يختصمون. فأدغم التاء في الصاد.
51- {والْأَجْداثِ} القبور. واحدها: جدث.
{يَنْسِلُونَ} قد ذكرناه في سورة الأنبياء.
53- {مُحْضَرُونَ} مشهدون.
55- {فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ} أي يتفكهون. قال: أبو عبيد: تقول العرب للرجل- إذا كان يتفكه بالطعام أو بالفاكهة أو بأعراض الناس-: إن فلانا لفكه بكذا قال الشاعر:
فكه إلى جنب الخوان إذا غدت ** نكباء تقطع ثابت الأطناب

ومنه يقال للمزاح: فاكهة. ومن قرأ: {فاكِهُونَ} أراد ذوي فاكهة، كما يقال: فلان لابن تامر.
قال الفراء: هما جميعا سواء: فكة وفاكه، كما يقال حذر وحاذر.
وروي في التفسير: {فاكِهُونَ} ناعمون. و{تَفَكَّهُونَ} معجبون.
56- فِي ظِلالٍ: جمع ظل و{في ظلل} جمع ظلة.
{الْأَرائِكِ} السرر في الحجال. واحدها: أريكة.
57- {وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ} أي ما يتمنون. ومنه يقول الناس: هو في خير ما ادعي، أي ما تمنى. والعرب تقول: أدع علي ما شئت، أي تمن عليّ ما شئت.
58- {سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} أي سلام يقال لهم فيها، كأنهم يتلقون من رب رحيم.
59- {وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} أي انقطعوا عن المؤمنين، وتميزوا منهم. يقال: مزت الشيء من الشيء- إذا عزلته عنه- فأنماز وامتاز وميزته فتميز.
60- {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ}. ألم آمركم، ألم أوصيكم؟!
62- {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا} أي خلقا. وجبلا بالضم والتخفيف، مثله. والجبل أيضا: الخلق. قال الشاعر:
جهارا ويستمتعن بالأنس الجبل

66- {وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ} والمطموس هو الأعمى الذي لا يكون بين جفنيه شق. {فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ} ليجوزوا. فَأَنَّى يُبْصِرُونَ أي فكيف يبصرون؟!.
67- {عَلى مَكانَتِهِمْ} هو مثل مكانهم. يقال: مكان ومكانة، ومنزل ومنزلة.
68- {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ} أي نرده إلى أرذل العمر.
70- {لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا} أي مؤمنا. ويقال، عاقلا.
71- {خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا} يجوز أن يكون مما عملناه بقدرتنا وقوتنا. وفي اليد القوة والقدرة على العمل، فتستعار اليد، فتوضع موضعها.
على ما بيناه في كتاب المشكل. هذا مجاز للعرب يحتمله هذا الحرف واللّه اعلم بما أراد.
72- {فَمِنْها رَكُوبُهُمْ} أي ما يركبون. والحلوب: ما يحلبون والجلوبة: ما يجلبون. ويقرأ: {ركوبتهم} أيضا. هي قراءة عائشة رضي اللّه عنها.
78- {وَهِيَ رَمِيمٌ} أي بالية. يقال: رم العظم- إذا بلى- فهو رميم ورمام. كما يقال: رفات وفتات.
80- {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نارًا} أراد الزنود التي توري بها الأعراب، من شجر المرخ والعفار. اهـ.